هل تعرف أن حدوث الحمل بعد عملية أطفال الأنابيب ليس مجرد أمل، بل هو واقع مدعوم بالدراسات والأبحاث.
يعدّ الإنجاب حلمًا يراود الكثير من الأزواج، ولكن قد يواجه البعض صعوبات في تحقيقه. يلجأ العديد من الأزواج إلى تقنيات المساعدة على الإنجاب مثل أطفال الأنابيب لتحقيق هذا الحلم.
ومع ذلك، يطرح الكثيرون سؤالاً هاماً: "هل يمكن حدوث الحمل بعد أطفال الأنابيب؟ هذا ما سنتناوله بالتفصيل في هذه المقالة، حيث سنستعرض فرص الحمل الطبيعي بعد أطفال الأنابيب، والعوامل المؤثرة عليها، وأهم النصائح لتحسين فرص الحمل.
الإجابة باختصار هي: نعم، حيث قد أشارت نتائج دراسة أجرتها جامعة لندن، فإن واحدة من كل خمس نساء (20%) ممن أنجبن طفلًا باستخدام تقنيات أطفال الأنابيب تمكنّ من الحمل الطبيعي لاحقًا.
Around 20% of women who needed fertility treatment, such as IVF, to conceive their first child are likely to get pregnant naturally in the future, finds a new UCL study.
فهذه النتائج مهمة جدًا، لأن العديد من النساء ربما لا يدركن أنهن قد يحملن بشكل طبيعي بعد علاجات الخصوبة.
ومع ذلك، يعتمد هذا النجاح على الحالة الصحية العامة للزوجين، وأسباب العقم، وأسلوب الحياة الذي يتبعانه بعد العملية.
تتأثر فرص الحمل الطبيعي بعد أطفال الأنابيب بعدة عوامل، من بينها:
اقرأ المزيد: التغذية المناسبة قبل الحمل
قد يبدو الأمر غريبًا، ولكن هناك عدة أسباب لحدوث الحمل بعد أطفال الأنابيب، ومنها:
قد تؤدي تجربة الحمل، حتى لو لم تنجح عن طريق أطفال الأنابيب، إلى تحسين تدفق الدم إلى الرحم، مما يزيد من فرص الحمل الطبيعي.
قد تحدث تغييرات هرمونية إيجابية في جسم المرأة بعد تجربة أطفال الأنابيب، مما يزيد من فرص الحمل الطبيعي.
اقرأ المزيد: أضرار ومخاطر أطفال الأنابيب
هناك عدة خطوات يمكن للأزواج اتباعها لزيادة فرص الحمل بعد أطفال الأنابيب، ومن بينها:
تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن والبروتينات، والابتعاد عن الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة.
الحفاظ على وزن صحي ومثالي، حيث أن السمنة أو النحافة المفرطة تؤثر سلبًا على الخصوبة.
ممارسة الرياضة بانتظام؛ ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة بانتظام يساعد على تحسين صحة الجسم وزيادة فرص الحمل.
الابتعاد عن التدخين والكحول، حيث أنهما يؤثران سلبًا على جودة البويضات والحيوانات المنوية.
من الكافيين:
تقليل تناول الكافيين، حيث أن الإفراط فيه قد يؤثر على الخصوبة.
ممارسة اليوغا والتأمل تساعد على تخفيف التوتر والقلق وتحسين الصحة النفسية.
الحصول على قسط كافٍ من النوم يساعد على تحسين الصحة العامة وتقليل التوتر.
تتبع الدورة الشهرية لتحديد أيام التبويض، حيث أن الجماع في هذه الأيام يزيد من فرص الحمل.
استخدام اختبارات التبويض لتحديد أيام التبويض بدقة.
مراجعة الطبيب المختص لتشخيص أسباب العقم بدقة، وتحديد خطة العلاج المناسبة.
استشارة الطبيب حول العلاجات البديلة المتاحة، مثل العلاج بالأعشاب أو العلاج بالإبر الصينية، إذا كانت مناسبة.
يجب على الأزواج عدم اليأس والاستمرار في المحاولة، حيث أن فرص الحمل الطبيعي قد تزداد مع مرور الوقت.
الحصول على الدعم النفسي من العائلة والأصدقاء، أو من مجموعات الدعم المخصصة للأزواج الذين يعانون من العقم.
إن في دراسة نشرتها جامعة لندن نقلا عن مجلة Human Reproduction تم جمع بيانات من 11 دراسة شملت أكثر من 5000 امرأة من جميع أنحاء العالم بين عامي 1980 و2021، لتحديد مدى شيوع الحمل بعد ولادة طفل باستخدام علاجات الخصوبة مثل التلقيح الصناعي.
ووجدت الدراسة أن واحدة من كل خمس نساء على الأقل حملت بشكل طبيعي بعد إنجاب طفل باستخدام تقنيات مثل التلقيح الصناعي.
وغالبًا ما يحدث ذلك خلال السنوات الثلاث الأولى بعد العلاج. ولم تتغير هذه النسبة بشكل ملحوظ حتى مع اختلاف أنواع وأهداف علاجات الخصوبة أو مدة المتابعة.
The first-of-its-kind research, published in Human Reproduction, analysed data from 11 studies of over 5,000 women around the world between 1980 and 2021, to evaluate how common it is to get pregnant naturally after having a baby conceived by fertility treatment.
They found that at least one in five women conceived naturally after having had a baby using fertility treatment such as IVF, mostly within three years. This figure remained unchanged, even when taking into account the different types and outcome of fertility treatment – alongside length of follow up
وفي نفس السياق، تعكس تجارب العديد من النساء اللواتي عانين من مشكلات العقم قصصًا ملهمة عن الحمل الطبيعي بعد اللجوء إلى تقنيات أطفال الأنابيب.
فبعض النساء اللواتي تم تشخيصهن بمشكلات مثل انخفاض مخزون المبيض أو الإصابة بمرض الإندومتريوز، والذي يجعل الحمل الطبيعي شبه مستحيل وفقًا لتشخيص الأطباء، استطعن تحقيق الحمل الطبيعي بشكل غير متوقع بعد نجاحهن في إنجاب أطفال باستخدام التلقيح الصناعي.
في إحدى الحالات، استغرقت إحدى النساء ست جولات من التلقيح الصناعي لإنجاب طفلها الأول، لتفاجأ بحمل طبيعي بعد ثمانية أشهر فقط من ولادته، رغم أن احتمالات الحمل الطبيعي كانت أقل من 1% .
وفي حالة أخرى، تمكنت امرأة أخرى، بعد تشخيصها بالإندومتريوز وإخبارها بأنها لن تحمل طبيعيًا، من الحمل الطبيعي بعد شهر واحد فقط من إنجابها طفلها الأول باستخدام التلقيح الصناعي.
هذه التجارب تؤكد أن احتمالية الحمل بعد أطفال الأنابيب ليست مستحيلة، على الرغم من التحديات الأولية والتشخيصات الصعبة.
العوامل المؤثرة | التأثير على فرص الحمل | التوصيات لتحسين الفرص |
---|---|---|
سبب العقم الأصلي | إذا كان العقم غير معروف، تكون الفرص أعلى | متابعة الفحوصات الطبية وتحديد السبب بدقة |
عمر الزوجين | كلما كانت المرأة أصغر سنًا، زادت فرص الحمل | التخطيط للحمل في سن مبكرة إن أمكن |
نمط الحياة | التغذية الصحية والرياضة تعزز الخصوبة | تجنب التدخين والكحول وتقليل الكافيين |
الصحة الهرمونية | التحسن الهرموني بعد أطفال الأنابيب يزيد الفرص | متابعة التوازن الهرموني مع الطبيب |
صحة الرحم والأنابيب | الرحم السليم يزيد من فرص الانغراس الطبيعي | الفحص الدوري والتأكد من عدم وجود انسدادات |
الحالة النفسية | التوتر يؤثر سلبًا على التوازن الهرموني | ممارسة التأمل واليوغا وتجنب القلق |
في النهاية
الحمل بعد أطفال الأنابيب ليس أمرًا مستحيلًا، بل هو ممكن في العديد من الحالات. يعتمد ذلك على عدة عوامل تشمل صحة الزوجين، أسباب العقم السابقة، وأسلوب الحياة المتبع. من المهم أن يتحلى الأزواج بالصبر، وأن يتبعوا النصائح الطبية لتحسين فرصهم في الحمل الطبيعي.
إذا كنتِ تسعين لتحقيق هذا الحلم بشكل طبيعي بعد أطفال الأنابيب، فلا تترددي في التواصل مع مركز إرما طب للحصول على التوجيه والدعم المناسبين من جانب الطبيب المختص.
تذكري أن الأمل دائمًا موجود، وأن كل تجربة حمل هي رحلة فريدة تحمل في طياتها الكثير من المفاجآت الجميلة.