جرعتین من لقاح کورونا تقلل مخاطر کوفید طویل الأمد

امتدت الدراسات التي ركزت على متابعة مصابي كورونا في مرحلة ما بعد التعافي وكشفت دراسة بريطانية كبرى، أن أخذ جرعتين كاملتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد يخفض مخاطر الإصابة بمرض "كوفيد 19" لمدة طويلة أو ما بات يعرف بـ"كوفيد طويل الأمد".

ووفقاً لدراسة نشرت في مجلة "لانست إنفكشيس دزيزس"، فإن تلقي جرعتي اللقاح، أي التطعيم بشكل تام،  يؤدي إلی تقلیل مخاطر "كوفيد طويل الأمد" إلى النصف.

وشملت الدراسة الفترة الزمنیة التي تتراوح بين ديسمبر 2020 ومطلع يوليو 2021، وهي الفترة التي شهدت على تفاقم سلالة "ألفا" في المملكة المتحدة وبداية انتشار  متحور "دلتا".

واعتمدت الدراسة على بيانات أعراض  لدى أكثر من 4 ملايين شخص في المملكة المتحدة.

وتوصل الباحثون إلی أن من أخذوا جرعتي اللقاح کاملاً  كانوا أقل عرضة لـ"كوفيد طويل الأمد" بنسبة 47 في المئة.

وأوردت الدراسة أن من عانوا "كوفيد طويل الأمد" أبلغوا بشكل ملحوظ عن تواصل الحرارة والسعال المستمر والتعب وفقدان الشهیة.

وعملت الدراسة على رصد حالة ما يقارب مليون شخص من الملقحين بشكل كامل ضد فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين، أواخر 2019، ثم تحول إلى جائحة عالمية.

وأظهرت الدراسة أن 0.2 في المئة فقط ممن تلقوا التلقيح الكامل أصيبوا بمرض "كوفيد 19"، وحتى عندما يصابون تظهر عليهم الأعراض بشكل محدود فقط، مقارنة بالأشخاص الذين لم يأخذوا التطعيم.

أما تلقي جرعة واحدة فقط من اللقاح، فتبين أن لها دورا ضئیلاً في الوقاية من خطر الإصابة بفیروس کورونا القاتل.

والمقصود بـ"كوفيد طويل الأمد" هو استمرار أعراض ما بعد كورونا، هي التي تظهر عقب 4 أسابيع على الأقل من ظهور أعراض الإصابة بالفيروس المستجد، وتؤثر سلبًا على الأعضاء المختلفة، فمثلًا فيما يتعلق بالرئة، كان ضيق التنفس أمرًا شائعًا، كذلك عدم القدرة على ممارسة الرياضة، في حين لوحظ أن حالة فرط الالتهاب التي یترکها الفيروس لا يُمكن معرفة مدة انتهائها.

المصدر