هل تعرف أن مشكلة العقم تُصيب ما بين 8 إلى 12% من الأزواج حول العالم. ويُعدّ عامل الذكر سبباً رئيسياً أو مساهماً في حوالي نصف هذه الحالات.
تتنوع أسباب ضعف الخصوبة عند الرجال بشكل كبير، وقد ترتبط بعوامل خلقية أو مكتسبة أو مجهولة السبب.
وفي هذا السياق، تبرز أهمية إجراء تحاليل العقم عند الرجال لتحديد العوامل المرتبطة بنمط الحياة أو الحالات الطبية القابلة للعلاج.
فلا شك أن اختبارات العقم ساهمت بشكل كبير في زيادة فرص الأزواج الذين يعانون من العقم. في هذا المقال، سنناقش الفحوصات والتحاليل التي تُجرى لتشخيص العقم عند الرجال.
It is estimated that infertility affects 8–12% of couples globally, with a male factor being a primary or contributing cause in approximately 50% of couples.
أفادت التقارير أن العقم يؤثر على 8-12% من الأزواج حول العالم، وأن العامل الذكري يكون السبب الرئيسي أو المساهم في حوالي 50% من هذه الحالات.
إن هذه النسبة تدل على ضرورة التقييم الشامل للرجل لتحديد العوامل القابلة للتعديل أو الحالات الطبية التي يمكن علاجها.
فلا ريب أن تطوّر الاختبارات التشخيصية المتقدمة ساهم في تحسين تشخيص وعلاج العقم. كما ساهمت تقنيات الإخصاب المساعد في إتاحة فرصٍ أكبر للأزواج المصابين بالعقم لإنجاب أطفال بيولوجيين.
يجب مراجعة الطبيب لإجراء تحاليل العقم عند ظهور علامات أو أعراض تثير القلق حول القدرة على الحمل أو عند وجود تاريخ عائلي من العقم أو هناك تاريخ شخصي يشير إلى مشاكل في الخصوبة.
بشكل عام، ينصح بالزيارة عند مرور عام أو أكثر من المحاولة دون نجاح في الحمل دون تدخل طبي، خاصة إذا كان عمر الشريكة فوق 35 عامًا، حيث تزداد احتمالية مواجهة تحديات في الحمل مع تقدم العمر.
كما يُنصح بزيارة طبيب مختص لإجراء تحاليل العقم عند النساء.
تشخيص العقم عند الرجال يتطلب مجموعة من الفحوصات والتحاليل التي تساعد في تحديد السبب الرئيسي وراء المشكلة. وهي:
في هذا الفحص الجسدي يفحص الطبيب الخصيتين بحثًا عن أي تورّمات، أو تشوهات، أو دوالي الخصية التي تُعدّ أحد الأسباب الشائعة للعقم.
وكذلك يتم فحص كيس الصفن للتأكد من عدم وجود أي مشاكل.
يجري الطبيب استجوابًا دقيقًا عن التاريخ الطبي المُسبق للرجل، فجمع المعلومات الكاملة من المريض يُعدّ خطوةً مُهمّةً للوصول إلى تشخيص دقيق. فالاسئلة التي يطرحها الطبيب تدور عادة حول:
طرح هذه الأسئلة يُعتبر جزءًا لا يتجزأ من عملية تقييم حالة الرجل، وتُستخدم لتحديد العوامل المُحتملة المُساهمة في العقم، ولتحديد الفحوصات المُخبرية أو التصويرية اللازمة.
تساعد الأسئلة حول تكوين العضلات وامتلاء كيس الصفن على استبعاد عوامل نمط الحياة المُؤثرة على الخصوبة، مثل ارتفاع درجة حرارة الخصيتين (مثلًا، بسبب ممارسة رياضات مُعينة، أو استخدام ملابس ضيقة، أو الجلوس لفترات طويلة).
تُشير الأسئلة حول الألم في الخصية أو بعد القذف إلى إمكانية وجود التهابات أو مشاكل في الجهاز التناسلي الذكري، مثل التهاب الخصية أو البروستاتا.
والأسئلة عن الصعوبات الجنسية (مثل صعوبة الحفاظ على الانتصاب، أو القذف المبكر، أو عدم القدرة على القذف) قد تُشير إلى مشاكل في الهرمونات أو الأعصاب أو مشكلات صحية أخرى قد تُؤثر على الخصوبة.
وسؤال عن تاريخ الإنجاب (إن وجد) مُهمّ لفهم التاريخ التناسلي للرجل، ومدى استجابته السابقة للإنجاب.
إذن، تُساعد هذه الأسئلة الخاصة بالرجال، المُدرجة في سياق تشخيص العقم الذكري، الطبيب على فهم السياق الكامل لحالة المريض، وتحديد العوامل المُحتملة المُساهمة في العقم.
بناءً على المعلومات المكتسبة عن هذا الطريق، يُقرر الطبيب أي الفحوصات المُخبرية أو التصويرية أو الإضافية التي قد يحتاجها المريض.
يُحدد الطبيب المُختصّ نوع الفحوصات اللازمة لكل حالة على حدة بناءً على التاريخ الطبي والفحص البدني. ويُمكن أن تختلف الفحوصات بناءً على الظروف الخاصة لكل حالة. وهي كما تلي:
يُعتبر هذا التحليل ( تحليل السائل المنوي للرجل ) من أهم الفحوصات، حيث يُقيّم جودة وكمية الحيوانات المنوية. يُفحص في عينة السائل المنوي ما يلي:
حجم السائل المنوي.
عدد الحيوانات المنوية لكل وحدة حجم.
مدى تحرك الحيوانات المنوية وسرعتها.
شكل الحيوانات المنوية ومدى سلامتها.
نسبة الحيوانات المنوية الحية في العينة.
وجود خلايا الدم البيضاء يُشير إلى وجود عدوى.
إن التوازن في مستوى الهرمونات في الدم له تأثير كبير على الرغبة الجنسية لدى الرجال وكذلك قدرتهم على الإنجاب وبالتالي على إنتاج النطاف.
فيُجرى فحص دم لقياس مستويات الهرمونات الجنسية الذكرية. والهرمونات المؤثرة على قدرة الرجال على الخصوبة هي:
هو الهرمون الرئيسي لدى الرجال الذي ينظم إنتاج الحيوانات المنوية، توزيع الدهون، وإنتاج خلايا الدم الحمراء.
انخفاض مستوى هذا الهرمون يمكن أن يؤثر على الخصوبة والنشاط الجنسي لدى الرجال.
المستويات الطبيعية للرجال تتراوح بين 300 إلى 1000 نانوغرام لكل ديسيلتر.
بعد سن الأربعين، تنخفض مستويات التستوستيرون عادةً بنسبة 1% سنوياً.
تفرزه الغدة النخامية ويلعب دوراً مهماً في إنتاج الحيوانات المنوية.
تغيرات كبيرة في مستويات هذا الهرمون قد تشير إلى مشاكل مثل العقم، انخفاض الرغبة الجنسية، البلوغ المبكر أو المتأخر.
لا يوجد مستوى ثابت لهذا الهرمون، حيث يعتمد ذلك على العمر، الجنس، التاريخ الصحي، وطريقة التحليل. بشكل عام، يعتبر تركيز 4-15.5 IU/mL طبيعياً لدى الرجال.
هذا الهرمون مهم في إنتاج التستوستيرون في الخصيتين، وبالتالي يؤثر على قدرة الرجل على الإنجاب.
المستويات الطبيعية لهذا الهرمون لدى الرجال تتراوح بين 24–7.8 IU/L .
ارتفاع مستويات هذا الهرمون قد يشير إلى قصور الخصية الأولي، بينما المستويات المنخفضة قد تؤدي إلى نقص التستوستيرون وما يصاحبه من أعراض مثل الضعف الجنسي وانخفاض الرغبة الجنسية والتعب.
هذا التحليل يُقيّم سلامة الحمض النووي للحيوانات المنوية، مُهمّ في حالات العقم المُعقدة، حيث قد يكون هناك تلف في الحمض النووي للحيوانات المنوية.
يُشير معدل تكسر الحمض النووي المرتفع إلى ضرورة استكشاف الأسباب والتحقق من جودة الحيوانات المنوية.
في بعض الحالات، ينتج الجسم أجسامًا مضادةً تُهاجم الحيوانات المنوية، مما يُؤثر على قدرتها على الإخصاب.
يُجرى هذا التحليل للتأكد من عدم وجود هذه الأجسام المضادة.
5. تحليل البول؛ قد يُطلب تحليل البول لتشخيص وجود أي التهابات في الجهاز البولي التناسلي، والتي قد تُؤثر على خصوبة الرجل.
يُستخدم لتقييم بنية الخصيتين وكيس الصفن، للتأكد من عدم وجود انسدادات أو أورام أو دوالي الخصية.
يُمكن تحديد حجم وأبعاد الخصيتين، ووجود أي مشاكل في تدفق الدم إليها.
في بعض الحالات، قد يُطلب تصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ للتحقق من وجود أي أورام في الغدة النخامية، التي قد تُؤثر على إفراز الهرمونات.
خزعة الخصية تُجرى في الحالات المُعقدة، حيث تُأخذ عينة من نسيج الخصية للتحليل المجهري للكشف عن مشكلات في إنتاج الحيوانات المنوية.
يمكن اتخاذ عدة خطوات بعد إجراء التحاليل ومعرفة أسباب العقم عند الرجال، وهي كالتالي:
في بعض الحالات ينصح الطبيب باستخدام بعض من الأدوية الخاصة لزيادة عدد الحيوانات الذكرية عند الرجل أو تحسين وظيفة الخصيتين وتلك التي تزيد من مستويات هرمونات الذكورة والأدوية التي تعمل على تحسين تدفق الدم إلى الخصيتين.
في بعض الحالات، قد تكون الجراحة ضرورية لإزالة الانسداد الذي يعيق مسار الحيوانات المنوية واستعادة الخصوبة. على سبيل المثال، يمكن للجراحة إزالة العوائق في مجاري القذف أو إصلاح دوالي الخصية الكبيرة لتحسين فرص الحمل.
في الحالات التي لا يكون فيها الرجل قادرًا على القذف، أو في حالة عدم وجود حيوانات منوية في السائل المنوي، يمكن استخدام تقنيات استعادة الحيوانات المنوية. قد تشمل هذه التقنيات:
يتم تطبيق تقنيات المساعدة في الإنجاب في الحالات التي لا ينجح فيها العلاج بالطرق التقليدية. تشمل هذه التقنيات:
في النهاية
إذا كنت تبحث عن مركز لتشخيص العقم و علاجه فلا تتردد في الاتصال بمركز إرما طب، حيث يتميز هذا المركز بـفريق طبي متخصص ومحترف في مجال الأمراض التناسلية والعقم.
يوفر المركز بيئة طبية متطورة مجهزة بأحدث الأجهزة والتكنولوجيا اللازمة لإجراء التحاليل بدقة عالية، مما يساهم في تشخيص دقيق ووضع خطة علاجية فعالة.
فسجل المركز في نجاحات العلاج يعكس تفانيه في تحقيق الحلم بالأبوة والأمومة للعديد من الأزواج، مما يجعله الخيار الأمثل لمن يسعون للحصول على أفضل الرعاية الطبية في مجال العقم.