ماهو إضطراب الحزن المطول بسبب جائحة کورونا؟

حسب تقریر "إسکاي نیوز عربیة" قال أطباء نفسيون في جامعة كولومبيا الأميركية إنّ ثمة دلائل تشير إلى ارتفاع معدلات الإصابة باضطرابات الحزن المطول عند الأشخاص الذين فقدوا أحباء لهم نتيجة الإصابة بكورونا:

الوفیات الناجمة عن کوفید19 تخلف وراءها ملایین المکلومین الذین قد لایتعافیبع ضهم أبداً من الشعور بالحزن العمیق هو ما صنفه أطباء نفسیون تابعون لجامعة کولومبیا الأمیرکیة بمرض إضطراب الحزن المطول یعني إرتباط الشخص بالألم والحزن الذي لایطاق ویدوم طویلاً وقد یصل في المریض إلی حد الرغبة في الموت. تستمر فترة الإضطراب الحزن المطول مابین 6 أشهر وسنة کاملة. ووفق الأطباء النفسیئن المصابون بمتلازمة الحزن العمیق یعجزون عن الاحتفاظ بوظائفهم أو الخروج من منازلهم أو رعایة أحبائهم وقد تتعرض أجسادهم لمخاطر صحیة کأمراض القلب ناجمة عن التوتر الشدید.

دراسة أخری نشرت في دوریة وقائع الأکادیمیة الوطنیة للعلوم بالولایة المتحدة الأمیرکیة أشارت إلی أنّ کل حالة وفاة ناجمة عن الجائحة في الولایات المتحدة تترک خلفها نحو 9 أقارب مکلومین في المتوسط أمّا في الصین فقد وجد دراسة أخری نشرت في دوریة کلوزایشن اند هیلث أنّ ثمة علامات حزن مطول لدی مایقرب 38% من الأشخاص المکلومین بسبب وفیات مرتبطة بالجائحة. 

ومما یزید من عمق الأزمة هو نقص الحد في بعض المجتمعات في سبل الوصول إلی رعایة الصحیة النفسیة ففي الولایات المتحدة التي تعتبر من أکثر الدول تقدماً في مجال الرعایة الصحیة هناک أقل من 16 طبیباً لکلّ مئة ألف مریض. ووفق خبراء فإنّ هذه الإضطرابات ستتحول إلی مشکلات أکثر خطورة لاتحمد عقباها خصوصاً مع إرتفاع الإصابات بالکورونا حول العالم.