السبب الجذري وراء کوفید الطویل

معظم الذین یصابون بعدوی کورونا لایعانون من مضاعفات شدیدة ویتحسنون بسرعة معینة في فترة زمنیة محددة ولکن عددًا کبیرًا من المرضی یظل یعانون من أعراض طویلة الأمد بعد شفائهم کالتعب الشدید والإنهکاك الدائم الذي يعوقهم عن تأدية أبسط المهام في الحياة اليومية. وباتت هذه الحالات تعرف باسم كورونا طويل الأمد. وجرت دراسات عدیدة لکشف السبب ومدی تأثیر الفیروس بعد الشفاء منه علی الجسم.

وفي دراسة جدیدة لعلماء في أيرلندا، إنهم توصلوا إلى السبب الذي يؤدي إلى إصابة الأشخاص بمرض "كوفيد-19" لفترة طويلة تزيد عن المعدل العام. وعادة ما یتعافی المرضی بعد أسبوعین من الإصابة.

وأوضح العلماء، وفق ما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن السبب وراء هذه الإصابة يمكن أن يكون ناتجا عن أعراض تخثر الدم الذي يرافق الفیروس.

ورغم أن الملايين من المصابين بـ"کوفید۱۹" نجوا من الموت، إلا أنهم لم يتعافوا وعانوا من الإصابة الطويلة بـ"فیروس کورونا" التي تمتد لأشهر طويلة.

وكان العلماء حتى وقت قريب في حيرة بشأن السبب الدقيق وراء الإصابة بالمرض طويل المدة.

ويقول علماء في أيرلندا إنهم يقتربون من معرفة السبب خلف ذلك، مشيرين إلى أن نظام تخثر الدم في الجسم له صلة بالأمر.

وقال البروفيسور، جيمس أودونيل، المؤلف المشاركة في الدراسة: "إن فهم السبب الرئيسي وراء المرض هو الخطوة الأولى لتطوير علاج فعال".

وأضاف "الملايين من الناس يعانون بالفعل من أعراض متلازمة كوفيد الطويلة".

ونشرت الدراسة الجديدة، التي رصدت حالات ٥۰ مصابا بمضاعفات طويلة للفيروس تلازمهم في حیاتهم الیومیة، وقارنوهم بـ ۱۷ من الأشخاص الأصحاء.

وكان متوسط ​​عمر المرضى المصابين ٥۰ عاما وتم تحليل حالاتهم بعد ۱۰ أسابيع تقريبا من الإصابة لأول مرة، وأخذ الباحثون عينات دم من المشاركين.

وکشف الباحثون أن علامات التجلط للدم كانت مرتفعة بين المصابين، مشيرين إلى أن المستويات كانت كبيرة من التخثر بين المرضى الذين نقلوا إلى المستشفى منذ بداية إصابتهم.

وقالت هيلين فوغارتي، الباحثة الرئيسية في الدراسة إن النتائج تشير إلى أن "نظام التخثر قد يكون متصلا بالسبب الجذري لكوفيد الطويل''.

المصدر: "إسکاي نیوز"