أميركا...الحصول علی الجرعة الثالثة من لقاح کورونا للمصابین بنقص في المناعة

يعتبر جهاز المناعة أهم الأجهزة بجسم الإنسان الذي يعمل على حماية الجسم من الأمراض، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تحدث بعض الاضطرابات کالسرطان وزرع الأعضاء وحالات مرضیة أخری مما تجعل الأشخاص یعانون من ضعف في المناعة. وفي وسط جائحة کورونا المصابون بالنقص أکثر عرضة للخطر.

سمحت الولايات المتحدة، الجمعة، بإعطاء جرعة إضافية من اللقاح المضاد لكوفيد للأشخاص الذين يعانون من نقص في جهاز المناعة بينما تكافح البلاد للحد من تفشي سلالة دلتا.

وقالت مفوضة إدارة الغذاء والدواء بالوكالة جانيت وودكوك في بيان، "إن البلاد دخلت موجة أخرى من جائحة كوفيد-۱۹ وإدارة الغذاء والدواء تدرك أن الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أکثر عرضة  لخطر الإصابة بأمراض خطيرة".

وأوضح البيان أن الجرعة الثالثة مخصصة للذين خضعوا لعمليات زراعة أعضاء صلبة أو الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

وأضافت وودكوك أن "الآخرين الذين استكملوا تلقوا التطعیم کاملاً، يتمتعون بالمناعة اللازمة ولا يحتاجون إلى جرعة إضافية من لقاح كوفيد حتى الآن".

وقبلها بساعات، قال الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية بالولايات المتحدة، إن توصيات ستصدر للأشخاص الذين حصلوا على لقاح مضاد لكوفيد-۱۹ ويعانون من ضعف في جهاز المناعة بالحصول على جرعة معززة.

يعاني الأشخاص من ضعف في جهاز المناعة لعدة أسباب، بينها زرع الأعضاء أو السرطان أو حالات أخرى. لكن توصية للحصول على جرعة معززة إضافية ستأتي من إدارة الأدوية الفيدرالية الأميركية.

وأوضح فاوتشي أنه بالنسبة للمجموعات الأخرى التي حصلت على اللقاحات، مثل كبار السن، يتم جمع البيانات لتحديد ما إذا كانت حمايتهم "أقل من المستوى الحرج" ومتى تنخفض، و"حينئذ ستصدر التوصيات بشأن تقديم الجرعات المعززة" للآخرين.

وأضاف قائلا "في الوقت الراهن، لن نقدم الجرعات المعززة إلا لمن يعانون من نقص المناعة".

وأردف فاوتشي: "بالطبع، سيكون هناك وقت يتعين علينا فيه الحصول على جرعات معززة لأنه لا يوجد لقاح، على الأقل ليس ضمن هذه الفئة، يضمن حماية دائمة".

وأدّیٰ فیروس کورونا إلی وفاة أکثر من ۶۱۹  ألف شخص في الولایات المتحدة بینما زادت هذه النسبة بصورة ملحوظة في الأشهر الأخیرة بسبب إنتشار متحور دلتا.

والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات، تليها البرازيل ثم الهند والمكسيك والبيرو.

وتعتبر منظمة الصحة العالمية، في ضوء معدّل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد-۱۹، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الحصيلة المعلنة رسمياً.

المصدر:"العربیة"